الجمعة، 23 أكتوبر 2020

ماذا لو /بقلم مها رستم

 ماذا      لو.....؟

 ماذا   لو  اصطدت نجمة 

ووضعتها على جبين 

أيامي لتنير عتمة 

لياليّ  التائهة في 

في سراديب مظلمة 

تعطلت إنارتها 

ونفد وقود سراجها 

ربما أجد الصمت ملاذا 

والذكريات قوتأ لقلبي 

ربما أشرد خلف السحاب 

وأتوه في عالم سرمدي الملامح 

أمدّ      حبال     وصلي 

في وديان اللانهاية 

أغرس  الحروف في حدائق مهجتي 


فتنبت  الأشواك متطفلة على هوامش 

مشاعري   وأحاسيسي 

أحاول اقتلاعها ورميها بعيدا 

خلف أسوار بساتيني 

ولكنها عنيدة تلح في البقاء 

ربما أغرد خارج   السرب قليلا 

وأطفو على شواطيء غربتي 

بانتظار  قوارب   النجاة 

وأنقّل روحي بين ظرف وظرف 

أخفف ثقل حمولتها 

لتهدأ     لترتاح  لتغفو 

دون كوابيس الليالي المدلهمة 

أسلي نفسي ببقايا أمنيات 

مدخرة في خزائن   الإهمال 

أرمم أوجاعها بفتات رجاء 

قديم  كان بالامس ذو شأن 

واليوم لامعنى له  ولا قيمة 

وأملأ وحدتها بسلوى 

استهلكت من كثرة التدوير 

والتقليب على وجوهها المكفهرة  

أعد العدة وأمضي  للمواجهة 

وإعلان حرب 

أين منها حرب البسوس 

ولكن شيء ما يسلبني قوتي 

يحتل إرادتي 

يسطو  على إصراري 

يغتال  عزيمتي 

فأعود أدراجي 

أكتم  صوت الآه 


أدفن  الآلام في مهدها 

أرسم  ظل ابتسامة شاحبة 


وقناع قناعة ورضا 

لايستر ملامحها 

وأعود إلى بقايا كراس تكدست فيه 

ملاحم الخراب  والدمار  

وأمسك   رفاة قلم  هزيل 

بالكاد  يلتقط أنفاسه الأخيرة 

وأصبّ  جام روحي على أديم 

الصفحة الأخيرة في دفتر الأيام 


مها رستم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق