الخميس، 27 فبراير 2020

الوسادة الخائنه/ بقلم جمال بن محمد

&& الوسادة الخائنة &&

فريد الروح ليلا....
سوى غيمة على نافذتي....
تاهت بين نشيج وبكاء...
فالسبيل عابر مرّ....
بحر لا حياة فيه ولا ماء....
كيف أن أسافر على جناح عاصفة
وكل العواصف أنت؟؟؟...
كيف أذيب الثلج في قلبي،،،
و مواعيدك الباردة
تتسرب في شراييني ؟؟؟....
من أين لي مفاتيح المتاهات
والمسافة إلى عينيك بحرين؟؟؟...
وأنّ رياح يناير
تطوّح رداءك المطرّز
بالورد والقبلات....
فاتني قطار الوقت...
أهرق كؤوس أشواقي
على طاولات المساء....
فغمرني صوتك يشدو،،،
بين عبير الدقائق....
محشرجا يرتق
ما تبقّى من ثوب الثواني.....
يعاند خرز مرورك
في وجوه الغرباء....
كم حلمت لوتطوف أنظاري
ترسم تجاويف لأطياف
قد تشبهك....
لكن الأحلام شاخت....
في بداية السبيل...
والذّوائب شابت...
وأفناها الشقاء....
دعينا نكمل الهزيع الأخير
فغدا ينتهي عطرك
ولن يبقى من الماضي
سوى ضوء خافت،،،
يلملم أشتات دفئك
من ضجيج صدري....
غدا يشرق كانون الزمان...
يطوف بين حنايا روحك....
ما علمت أنه يستثمر عيناي...
ليبحث عن شوق أول
في نظرة أولى....
يستبيح دما بلون البنّ...
يواسي عقاربا هدّها الصمت....
تمنّيت لو يدق بابها ....
يحرر ندائها....
فما مرّ من الليالي لم يكن لي....
الليلة هذا ظلامي فيه حنين...
فلا أسف ،،،،
إذا لم أفتح يوما جديدا....
سأتوقّف فريدا....
بلا أسف .....

                      ****جمال بن محمد****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق