السبت، 29 فبراير 2020

طفلتى / بقلم صبيحه حفيظ

طفلتي

لم أعد أجد تلك الطفلة ...
التي تتنطط بين أزقة روحي...
فتقطف ورود أحلامها...
وترمي  بها إلى السماء...
لتزرعها بين النجوم ...
وترسم بألوان الأمل ...
على لوحات المساء ...
لا أدري ...
هل تاهت ....
ضاعت...
رحلت...
فتشت ملياً...
تحت شراشف السديم....
بين مقاعد الخريف...
حتى فوق طاولات الزمان بحثت....
ولم أجدها....
ربما قيدوها ...
في ركن من أركان الذاكرة ...
أو ٱرتشفت  ...
سم كلماتهم الزعاف فنامت للأبد...
أو سرقوا أحلامها...
وٱغتصبوا سماء آمالها...
فرحلت بلا رجعة ...
ربما....وربما...وربما...
ولكني متأكدة من رجوعها...
ما إن تشتم شذى عطر  أفكاري...
أو تستمع إلى رنين خلخال  حروفي...
أو ترى قبس مرآتي ...
لابد ان ترجع...
لابد أن ترجع...

صبيحة حفيظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق