الخميس، 27 فبراير 2020

قبل فوات الاوان/ بقلم جاسم محمد الدورى

وقبل فوات الأوان
                    جاسم محمد الدوري

الفضاء مسرح للتجلي
وعمرك ناهز الورد
 والاغنيات تشاطرك لوعتها
والهجر يلبسك معطفا للخريف
فيولد الخوف من الزكام
اقلع احلامك
فهناك بقايا جسد
يلوك مر اوجاعه
ف تقشرك الايام
 جلدة فوق خد
فتعجن جمرة الوقت لهيبا
بلون الحنين
وتحرق اناملك
بوهج الذكريات
ف احمل جرحك الخضل
ولملم بقايا الامنيات
الوقت متسع للضجيج
وانت... وانا
ينخر الخوف عظامنا
وما زلنا صغارا
نطالع الامل
من خرم إبرة صدئه
الأشواك تملأ الدروب
والمسافة مابين... بين
وكلانا مغلوب على امره
نلهث خلف سراب
دون جدوى
نعدو خلف وطن إلى وطن
باعه الغرباء للغرباء
ف ضاع في اقاصيه
ربيع العمر
فدعنا نخلع نعلينا
ونركض خلفه سكارى
لعلنا نجني ثمار صبرنا
ونعود بخيط من الرجاء
نشذب به بعض اناملانا
لترسم لنا خارطة اخرى
نحمل تحت اجنحتها
وطنا يعانق جرحه
ويمشي ابيا فوقه
قبل فوات الاوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق