الخميس، 27 فبراير 2020

وتبقي طفلة ذكرياتي / بقلم حميد النكادى

احملني......
احملني أيها النسيم
إلى حيث كنت
ذاك الطفل
بلا أحزان
 بلا جروح
ترفقي بي
فجسدي شاخ
محتاج أن
 يستريح...
الذاكرة حبلى
كم أشتهي أن
أرى تلك
الوجوه الأماليح
وأشم ذاك
الهواء النقي
الصبيح.
هل لا زالت تذكرني
 تلك الأزقة و الطرقات
وأشجار اللوز
وبياض الوريقات
وذاك الماء الزلال
المنهمر شلالات
وتلك التربة
الممزوجة بالقطرات؟
رائحتها عالقة
في رئتي
مدى الحياة.
كم أحلم بعناق
سنابل القمح والشعير
وذاك الطفل
يركض بين الحقول
يسابق الفراشات
يقطف الشمس تارة
وتارة يغني
بأعلى صوته
مع زقزقة الطيور
معلنا قمة الحبور
أيها الطفل
 الساكن بأعماقي
هي الدنيا
تقلبات وفصول
العمر ماش
وتبقى طفلة ذكرياتنا
نائمة في الصدور.. 
حميد النكادي 27\2\2020


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق