الخميس، 27 فبراير 2020

رحلت العيون /بقلم هادى صابر عبيد

رحلت مُعذبتي والعيون تُحدِقُ
وكأنها الشمس في البحر تغرقُ
.
قُلتُ يا خير راحلً لا تترُكِ عاشقٍ
أنتِ الروح من الصدر تشهقُ
.
ويا ليت قبل الرحيل يضُمُنا العِناق
عل قلبي الخائف يهدئ من الخفقِ
.
فاض بحر القلب بِتُ عليها قلِقٌ
لِساني أبكمُ في حلقي قد عَلِقَ

وما من الدارين من مُشفِقَ
أشكو لهُ جرح القلب وبهِ أثِقَ
.
عيوني لِفُراقِها بالدمع سبقٌ
والروح تشكو والقلب يحترِقُ
.
بِتُ حارسً على أطلالِها الطُرق
غدوتُ في الشيب وعِشقُها يُطوِقُ
.
والله لو قطعوا مني العُنُق
لم أتخلى عن عِشقِ من أعشقُ
.
حبيبتي عِشقُكِ في قلبي ألقَ
منذُ الصِبا معاً ولم نفترِقَ
.
يا ابنة خالتي  قلبي بكِ مُعلقٌ
ومِثل عِطرُكِ والجمال لم يُخلقَ
.
هُدى والقلب بِك قد عُليقَ
كما البدرُ في السماء مُعلقَ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق