الخميس، 27 فبراير 2020

الدنيا واهلها /بقلم سليمان عيسي الجزولي

~ الدّنيا وأهلها ~
*****

إنّ الدّنا غَرَرٌ يا صاح فاحتَرِسَنْ //
منها وَزُخْرُفِها ، إِذْ فيهما ضَرَرُ

إسْكَانُنَا في ذِهِ الدُّنْيَا وَعَيْشَتُنَا //
فيها مُحالٌ ، فَفِي أحوَالِها خَطَرُ

ما أضيَقَ العيشَ منها لو شَعَرْتَ بِها //
إدرَاكُها فِتَنٌ ،  وَانْعَامُها ضَجَرُ

 وَالصِّدْقُ فِيهَا  كَعَقْدِ المَاءِ فِي لُبُسٍ //
لكنّما الكذب عند النّاس مُعتَبَرُ (١)    .... (١) مُحْتَرَمٌ

وَاحْذَرْ مِن النّاس فيها ، أنّ بعضَهُمُ //
إخوانُ سَوْءٍ ، فَفِي الأَخْطَاءِ يُعتَبَرُ

وَإِنْ أَصَبْتَ يَقُولُوا : لا جَدِيدَ سِوَى //
التَّجْدِيدِ عندهُمُ فَالْحَقُّ مُسْتَتَرُ

وإن خَطَأْتَ يَقُولُوا : مَا أَصَابَك قَدْ //
أَجْرَمْتَ آنَئِذٍ ، والخِزْيُ مُنتَشَرُ

وإن رَأَوْكَ بَهِيجًا، في تَحَقُّدِهِمْ //
قالوا: أَلَمْ تَرَ هذا؟ وهو يَفْتَخِرُ

وإن رَأَوْكَ حَزينًا، في تَهَكُّمِهِمْ (٢) //    .... (٢) الإستهزاء
قالوا: وما بال هذا؟ كَادَ يَنْفَجِرُ (٣)      .... (٣) يبكي

فاسْتَعْوِذَنَّ بِرَبّ النَّاسِ وَالْفَلَقِ //
مِنْهُمْ ،  لأنّ كثِيرًا مِنْهُمُ  ضَرَرُ

وإن سئلتَ ومن قال القصيدة ؟ قل //
أنا الجزولي الّذي في الشّعر مُبْتَكِرُ

*****

الشاعر سليمان عيسى الجزولي الإلوري النيجيري الإفريقي
١٨\٢\٢٠٢٠م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق