الجمعة، 27 مارس 2020

قافلة رحلتى والمسير/ بقلم الشاعرة ناريمان معتوق

قافلة رحلتي والمسير/ناريمان معتوق

لو فرشت طريقك عبدّتها بالورود 
وطلبت مني العبور فوق جسدك
لرفضت قربك يا عدم
أيها الوهم القابع هناك مكانك
تاريخك مليء بالجراح
وأنا قلبي إعتاد على الطيبة
الحب والعطاء
إعتاد أن يزرع بذور الأمل ويسقيها بالصبر
طريقي مليء بالأشواك والورود
فلا تقطف زهرة سنيني
رغم ضياعي 
ورغم فقداني....
بوصلة أيامي لبعض الوقت
هي أرحم من قربك المزيف 
أفضّل ممارسة طقوسي الخاصة 
حتى لا تلوّثني يديك
حتى لا أبحر في أعماق روحك وتدمرني أكثر
حتى لا يجرحني كبريائي عليك
أترك نافذة أحلامي يعبر منها الهوى
علّي أقابل من هو الروح 
نعم فهو ينتظرني هناك....
في عالمي الثاني 
يحمل بقلبه الحب والحنين
يفتح ذراعيه لأحلامي قبل قلبي
يشعر بأحزاني قبل دموعي
يمسح آلامي وكل كآبة سنين تحتلني
نعم كنت يوماً لقلبي النبض 
غزوت بكل جرأة أيامي
غيّرت ملامحي
لكن قف مكانك....
تغيّرت قافلة رحلتي والمسير
فمحوتك من
تاريخي، 
وذاكرتي،
ومعتقداتي،
علقت صورك خلف قضبان الحياة
علّ ضميرك يستيقظ والندم يدمر غرورك
لكن بعد فات الأوان يا بعض وهم
نعم كل شيء تغيّر
أحلامي تبدّلت
وأشواقي كم بعثرتها لأجلك وما رحمتني
وأنت هناك بعيداً عن آلامي
عن خوفي وأحزاني
عن روحي المعلقة في السماء
ترجو من الله أن يخفّف عنها أوجاعها
لكن بعيداً عنك ارحل لم أعد أهواك
(قافلة رحلتي والمسير)

ناريمان معتوق/لبنان 
28/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق