الأربعاء، 26 فبراير 2020

اليسر والعسر/بقلم الشاعر خليل إبراهيم الحمليلى

عنوان:{اليسر والعسر يستحيل}

اليسرُ والعسرُ يستحيلُ
وما بين حبٍ , وحبٍ
أكيدٌ أن اليسرَ يستحيلُ...
والعسرَ يُعين ُبَلايَ الذي يُهينُ

وهكذا يَكيدُ أشياءا تستحيلُ
بقربكِ قليلا عسيرُ
وبعدكِ كثيرا يسرُ

أجل فإنه هيهات لي أجدك أنتي
في حب أضنى كل مافي شديدُ
وباغثة الهوى من كل جنسٍ ولونٍ شريسُ

وبين مئات الوجوه التي ..
شغفتني ...خشينُ
وما تملكتني...ليِنُ
وما بين جرح أفتش عنه ...شكيسُ
وجرح يفتش عني لطيفُ
كأن جميع ُوعودي...
تصبُ بعينيك أنت محالُ

أتوق شوقا لتهمس لي مرحبا يا خليلُ  ,
ثم أتساءل هل لك نفس الشعور مثلا يا زُهورو  ,
فقد يتصادف أننا خجولان ربما يعترينا الهيامُ ,

فماذا تسمين هذا الشعور ,هل يستحيلُ أم أنه محالُ ؟
وكيف أفسر هذا الخلاصُ الملقى , مشقة الصِّدِيقُ أم نعيم الكَفُورو ؟ 
وهذا الملقى لإيخاء ؟ نفاق بْنِ سَلُولُ أم صِدْقُ اليوسُفُ ؟
وكيف أكون هنا عشيقُ ؟
وأكون هناك صَديقُ ؟
فكيف أفسر هذا الشعور
الذى يخاجلني صباحا ومساءا يطوفُ
وكيف تُخْضعين هذا العقل الشَغوفُ
مثّل اللَعُوبِ الخِفة تذاعِبُني وُلُوعُ

حين أكون بحضرة أجمل النساء تخونُ
أتساءل عنك أنت..
كيف تكون الخيانة حلاً ؟ فخوروا...
وكيف يكون النفاق جميلاً ؟ يقولُ...

وأنا أفتش عنك هنا وهناك،
كأن قلبي الوحيدُ
قلبك أنت يا حَنِينُ
يتوق شوقا في لحظات البُعادِ والمللُ
حينها تَهُبين مثل الرياح الموسمُ
وتَعْصُفين بين المسودات ولأقلام مثل النسيمُ
وأجدني ملقى فيما بين السطور يتيمُ

فكيف أقاتل ....
على جبهتين عشيقُ؟
وكيف أبعثر نفسي ....
على قارتين حبيبُ؟
وكيف أجامل غيرك كلامُ؟
وكيف أجالس غيرك مودةُ؟
وأنت قاطنة وجُزءٌ مني...جميلُ

وبين الجميلات والساقطات...
أجدك أنتي قريبُ
ثم أفكر فيك لبضع ثوان،
فتغدو حياتي .... بساتينٌ وأنت تفوحين عطرٌ زكيُ

بين كلام المُصافاة , وفي جميع اللغات وصْفكِ كثيرُ
تتشابه فيه جميع النساء , إلى أنتي وصفك المُقِينُ أنتي لهيبُ

وما بين نظرتين....
وابتسامتين....
صباحا يُشرقُ....
ومساءا يغربُ...

فماذا تسمين هذا التخاطرة المُعْجزُ
هذا تناغم المُحْدثُ
هذا لأسرُ الشديدُ....الطويلُ

انفصاما ؟
هروبا ؟
جنونا ؟
أو خوفا ؟

فأنت لا يكفيك تعشقي،وأنا لا يكفيني وجودكِ...يا ملاكُ
و إلى متى هذا العتابُ...؟
فضميري لا يرتاح يا حسنَ الدلالُ....

هذا عِشقُ ليالي يُكتب في صهوة الفجر يناجي...
وجسمي أصبح في الهَزلي من سَرْمَدي يقالُ:
وعشيقين هائمين تحت القمر وحبٌ عسيرُ

هادا البُعادُ عقيمٌ و ذاك القربُ حريقُ
في مدى أشواقي قَسمُ حُبِي وفيُ
وصبابةُ عشقي أبديُ
وهادا المدى الذي بلا مدى ينادي الحبيبُ
وأنى له يجيءُ وهو بلا حبٍ يسيرُ
ووصال الوَجْدِ بَغيُ
ألا تَعْطُفِ وأْجُرني سخاءُ

وفى لحظات انتحار الأماني...
وموت الرجاء ...
أتخيل تلك الملامح الراقية حينما تهيجُ
ومِشيتكِ الراقصة التي أخلط بينها وبين الفرسُ
رقصاتٌ أنثوية تخيط مخيلتي بين الفواصلِ اعشقُ
ثم يفاجئني الشعر القَصيدُ بالمقصودُ
عندها أفكر في جنسك الأنثوي
 بين عصر الورودِ..ينمو
و عصر الشموعِ..يهجُ
وأحلم بعصرك الذي يُلقي فيا ... كل الحروفِ تصبوُ
أكيدٌ ،أعظم من كل العصور المُلقاةِ فيا...تلهوُ

أحبك ...
أحبك حين أكون حبيبُ البَسمة والابتِسامة تشرقُ
وأعشق الفكرة أن أكون أنا المَوعودُ
حين تصاحبني امرأة لمحطة اللقاءِ اخجلُ
ويعثر دوما لساني
فأهتف باسمك...الجليلُ
حين ينادي عليها...الحبيبُ
وأشغل نفسي خلال الحوار المُبهجُ
بدرس التشابه بين احمرار وجنتيك..
وبين احمرار وجنتيها الجميلُ

وأشعر أنى أقوم بدور المهرج...السخيفُ
حين أركز على شال الخيط...الطويلُ
على كتفيها القصيرُ
وأشعر أنى أخون الحقيقة...الوقوعُ
في حضرتك ثم أُهانُ
حين أقارن بين حنيني إليك ,الشغوفُ
وبين حنيني إليها المبتذلُ

فماذا تسمين هذا الولوعُ؟
وكيف أكون لديها مطاوعُ الحالُ؟
وأزعم أنى لديك خاضعٌ محالُ؟

بقلم الشاعر والزجال:(خليل) إبراهيم الحمليلي
المغرب/فاس:26/02/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق