الثلاثاء، 24 مارس 2020

ثقاب الليل / بقلم عايدة حيدر

في كُلِ لحظةٍ
في كلِ لحظةٍ يأتيني الوقتُ المفقودُ
ويتجّولُ في رابيةِ لهفاتي
يُشعلُ ثِقابَ الليلِ
يتهادى في غاباتِ أشعاري
يلسعُني بردُ دفئهِ
يتمرّغُ على تُرابِ قلبي
ويعلنُ استسلامَهُ إلى سكراتِ جفوني
قانونُهُ ابتلعَ حروفي
تلعثمَ في بحرِ دموعي
واقترفَ ذنباً عندما حرّرني من قُرصانِ
عطرّهِ
وكلّما حاولتُ إعادةَ بناءِ جسورِ الأمانِ
أثكلتني قوافي قصائِدِهِ وهويةُ وطني
المسلوبِ من فراشاتِ الودِّ
وإن كنتَ تُجيدُ لُغةَ العيونِ لن تستطيعَ
النظرَ -إلاّ إلى رضابِ شفاهي-
عايدة حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق