الاثنين، 2 مارس 2020

وهبنى على الكبر/ بقلم محمد على الشعار

وهبني على الكِبَر

وضعتُ على دَرّاجتي خافقَ الهوى
وغطّيتُه بالروحِ خوفاً من البردِ
وقال ليَ الأحبابُ هذا مباركٌ
رُزقْتَ غُلاماً آخرَ العُمْرِ والعهدِ
ويا لكَ من خيلٍ يُسابِقُ شوطَهُ
برغمِ مَشيبِ الليلِ في سيفكِ الهندي
كأنك من غطفانَ فحلُ مُطهَّمٍ
ومن خزرجِ العربانِ رمحٌ من القدِّ
أضفتَ لأحفادِ الزهورِ فسيلةً
وللحبِّ في تاجِ الهوى باقةَ الوردِ
وما اسمُ وليِّ العهدِ تحفظُه السما ؟
فقلتُ لهم *غازي تلألؤةُ العِقْدِ
فقالوا : لماذا اختَرْتَ هذا بذاتِه ؟
فقلتُ لهم : تلكَ الوصيَّةُ من جَدي 
تباركَ إنْ شاءَ الإلهُ مشيئةً
قضاها ولا يُجدي الورى حائطُ الصدِّ
نفختُ بآذاني لأسمعَ مِدحتي
وقلتُ خضارُ العودِ خيرٌ من الجُردِ
تسلمتُ تقبيلَ التهاني حرارةً
وسِرتُ على مَهلي من الخدِّ للخدِّ
وما كِدتُ أن أخطو تدحرجتُ ساقطاً
معي جرّةٌ للغازِ من جارِنا الكردي !

محمد علي الشعار

٢٨-٢-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق