الثلاثاء، 24 مارس 2020

رحلة يوميه فى أزقة القدس/ بقلم الشاعر وليد أيوب

رحلة يومية في أزقّة القدس
شعر: وليد أيّوب
أسافر في عينيك
يحتمي قلبي هناك..
بين رمش العين والبؤبؤ
تهدهدني النهايات السعيدة
فيرتقي قلبي اليك
وترتقي روحي
لتقابليه.. وتحضنيه
ولتطبقي عليه لجرأته جفونك
ولتقبّلي جرحه الذي أوصله اليك
في السماء الثامنة، فيشفى ويلتئم في الحال جرحه
ولتخبريه بأن الله أوصاك به
فتزداد شعلته
وتتّقد
ويعتقد بانّ الربّ اخيرا قد تخلّى عنهم
وانحاز ربما، لأبناء المسكينة العبدة
وتشتعل في البحر السفينة
فتكتسي سحنته بالوان البطولة والشجاعة
وبامل ان يكتفي الضبع البشع
او ينطفي ذكره
لكنه يرى الى سجاجيد المسجد الأقصى
تشوى جباه المسلمين
ومن على سطح " الاوريانت هاوس"
راى كيف يحرق هولاكو المدينة
فنادى بصوته المبحوح
لغيمات الشتاء
المقدسيّ
ولعندليب يشدو ترانيم الصباح
ولدوريّ نكحيّ
لا يهاب العواصف والزوابع والرياح
يهزّ البرقوق والجوري
ويكتفي الصبية الجائعون ليصمدوا
بكسرة خبز وحفنة زعتر
ويتنادون بأنّ الله أكبر
ليطردوا الخفاش المقيت
والاوباش
وكان قد رأى اطفال القدس بأم عينيه
يشترون في قرشهم الاخير
طائرات من ورق
هؤلاء اطفالك يا فلسطين الحبيبة
ابطال ونشامى
ويشترون ، بالتقسيط، زيتا وقنينة
وتشتعل في القدس المواقد
فتغمره سكينة
ويزداد يقينه بأنّ وعد الله
بإذن الله
وافد
انهم ابناؤك يا ريميّة العينين
اصيلون، انتفضوا على الغا صب المحتل
والسنة مقاليعهم تقول له
ارحل عنّا واخرج من جلودنا وانقلع
بحذوات بساطيرك الثقيلة التي مسحت بلاط ازقّتنا الحزينة
ومنعت الغيم ان يروي الحواكير العطاش
اخرج بسحنتك اللعينة
اما انت يا فلسطين الجريحة
فإنّي اناشدك
لتمسحي عن وجهي المسحوق
اغبرة السفر
ولتعطيني شظايا افقك المحروق
مقلاعا يصبّ الويل فوق خوذات الجنود
فكلّ طفل مقدسيّ
اضحى مشروع شهادة....وولادة
فترى اليهم تحمل اياديهم اليسرى كتابا
ويغازلون في أيمانهم القدر
فالفلسطيني يا أغبياء العصر
ويا عتاة الشرّ
يحمل في الفؤاد اماني أمّة
ووصيّة والد مغدور
وانذارا صريحا
ان تحرير القدس بات همّه
فاحمل الرشّاش يا زيد ودافع عن هواك
واطرد الاوباش يا ولدي بما ملكت يداك,
فيا ويح عمرك لو جبنت
ويا وجع القلوب الناطرة
على كل المفارق والزوايا
لتباشير رؤاك

بقلم الشاعر: وليد أيوب

[
 ](https://www.facebook.com/#)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق