الأربعاء، 25 مارس 2020

قلاع الصمت/ بقلم فيصل البهادلى

قلاع ُ الصمت
هذي قلاعُ الصمتِ..
قد هدمت وفاضَ الشعرُ
طوَّق كلَّ مرتفعٍ..
وأغرقَ كلَّ منخفضٍ
وجرّدمن لباس الليلِ..
أثواب البلى...وتراقصت
في وهّج اللقاءِ بحورُ
...........................
مرّت بنا..
عشرون عاماً..
كاد يقتلني الملالُ..
بهجر حرفي بين قرص الشمسِ
او قرص الرغيفْ
ستقولُ انت لكي..يعيشَ
الآخرُ المسحوقُ..اوقفت الحروفَ
على نوافذ من هديلِ سواقيَ الاشعار
في قلبي تحاصرني رياحٌ..
والحصارُ يدورُ...
.................................
هي وقفةٌ..
والحرفُ يبكيني..
وأشتكي ..طعن العيون
على تجاعيدالخدودِ..ولا
أبالي من رسائل فوق اهدابٍ..
تريدُ وصول غاياتِ التجلي
في خفوت الصوتِ من دربٍ..
وأحلالُ الظلام تمورُ...
...وكأنها في صمتِ ذاك الليلِ
تشتاقُ الولوجَ الى زوابع ِ لهفتي ..
..لتفجرّ البركانَ من حرفٍ
ينامُ على الصدى ويثورُ
..............................
صدحت يداي ..
وكلما سقط الندى..
ظلت تقطّرُ في تلافيف الصدى..
تلك العيون..ُ وتحجر الريح َ الدفينةِ
في مواويل الدموعِ
وتحرث الكفُّ الرمادَ...
برجفة الشهواتِ للكلماتِ
في لهب ينوّر ماخفى يوماً
وظلّ يخورُ..
فيصل البهادلي ...
25/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق