الأربعاء، 4 مارس 2020

نعيت الصبا/ بقلم هادى صابر عبيد

نعيتُ الصِبا عندما حل الشباب
وأنعِ الشباب وقد حل المشيب 
.
نَعيتُ قلبي لِفُراق الحبيب
أبى أن يقبل التعازي على حبيب
.
ونعَت عيوني الجمال قد حل الشيب
أسِفتُ على الصِبا وعلى الشباب
.
حزِنتُ والحُزن لم يُرجِع حبيب
كفاك يا قلبي أحزان ونحيب
.
إني أعيشُ في بلادي كأني غريب
والغريب ينعم في بلادي بالطيب
.
سورية مشرعات أبوابها للغريب
وشعب يُعاني الظُلم والجوع والعذاب
.
لا قانون يحمي ولا للفُقر طبيب
سادة تنعم وشعبٌ يلعق التُراب
.
بضع تُجار يتحكمون بالرقاب 
لا يعترفون بالقانون  كالذئاب
.
لا فرق بين حُكم مستعمرٍ غريب
وحُكم ظالمٍ ولو كان قريب
.
 سلامٌ على وطنٍ ينعقُ فوقهُ الغُراب
وسلامٌ على شعبٍ مُخضبٌ وكذاب
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق