الاثنين، 2 مارس 2020

الوداع/بقلم رشيد بن حميده

الوداع
***************************
أَحَانَتْ،
لحظةُ الفراقْ؟ǃ
لا أصدّقْ..
فَلَكَمْ إليكِ سَأَشْتاقْǃ
*****
أَتَذْكُرينَ كمْ قصّة،
عشنا،
من قِصَصِ العُشَّاقِ؟
ببراءة الأطفال،
لم تَشُبْها مواجعُ،
ولم يُدَنِّسْها شِقاقْ؟
*****
أتذكرين حين نُضْحِي،
قَيْسا ولُبْنى،
ثم نُمْسي ،
رُومِيُو وجوِليَاتْ؟
*****
ولَكَمْ لَعِبْنَا،
لَكَمْ عَدَوْنَا،
بكلّ دَرْبٍ وزُقاقْǃ
فهل حَانَتِ اليومَ،
ساعةُ الفراقْ؟ǃ
*****
دعيني حبيبتي،
أُغرِقُ عينيَّ بعينيكِ،
فلَكَمْ إليكِ سأشتاقْǃ
*****
عيناكِ،
تُغْرِيانِي، بالبحْرِ..
فأشتهي السّباحةَ،
وأَحنُّ إلى الغطْسِ،
عند الأسحارْ..
*****
عيناكِ،
تُغْرياني بالإبحارِ..
فأَحنُّ إلى النّجوم والقمرِ،
وأشتهي السّهرَ،
والأسمارْ..
*****
وتُغريني شَفتاكِ،
بالانتحارِ،
بين ضَفَّتَي النَّهْرِ،
حَيْثُ الماءُ،
عذبٌ زلالْ..
*****
شفتاكِ،
قَرَنْفُلٌ وجُلَّنَارٌ،
وحَبَّاتُ فَرَاوْلَا،
وقَلَائِدُ من حَبِّ الرُّمَّانْ..
*****
والوَجْنَتَانِ،
تُغْرِيَانِي،
بفُسْحَةٍ في الجِنَانِ،
حيثُ الرّبيعُ،
وشقائِقُ النُّعْمَانْ..
*****
والجِيدُ،
ماذا أقولُ؟
ربّاهُǃعجِزْتُ عنْ،
نَظْمِ الكلامْ..
*****
والصّدرُ ربّاهُǃ
مراتعُ من سهولٍ،
وأوديةٍ ،
وجبالْ..
*****
والخصرُ،
نحيفٌ ظريفٌ،
كغصنِ بانْ..
*****
إذا مَشَيْتِ تَثَنَّيْتِ،
بِغَنَجٍ ودلالْ..
وإذا تَوَقَّفْتِ سَحَرْتِ،
وأغْرَيْتِ النُّدْمَانْ..
*****
ضَعِي حبيبتي،
كَفَّكِ على كَفِّي،
فلَكَمْ إليكِ سأشْتاقُǃ
ولَكَمْ سَأَحِنُّ للنَّوْمِ،
بين ثَنَايَاكْǃ
*****
*****
لا تَيْأَسْ حَبيبِي،
إن شاءتِ الأقدارُ،
ستلقاني وألقاكْ..
لقد أَقْسَمْتَ،
لن تَهْوَى غَيْرِي..
وأقسمتُ:أنتَ المُنَى،
ولنْ أهْوَى سِوَاكْ...
***************************
رشيد بن حميدة- تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق