الأربعاء، 26 فبراير 2020

انا والغياب بقلم الكاتب مدحت صلاح

أيا امرأة تحبني بلا حب..
تحدثني بلا صوت ..
تراني من خلف الغيوم
حضورها غياب..
وغيابها.. هجر ..
تهديني كل يوم حزناً بمذاق القات ..
وغياباً بلون الرماد ..
ينهشني كالجراد ..
تبهت صورتي..
تتلاشي ملامحي
تترمل منه أفراحي ..
تُكَفنُ روحي أتراحي..
أين اللقاء وأينَكِ يا مَوطني
ألف..ألف امرأة تحبني ..
وأنا مازلت كالمجنون أبحث عن بقايا بقاياكِ
بين الرفاةِ .. و الموت
والأحزان والمستحيل ..
ولا يوجد للفرح مكان.!
وليس لكِ عنوان.
من غيري أنا سيدتي ؟
يرفض دعوات الإرتواء و لذة الإرتقاء ..
ليشرب اليأس من بقايا كأس اللقاء ..
ويقف بانتظاركِ ..
بين الجنة والنار ..!
ويبحث عن موعدٍ معكِ..
ولو يوم التلاق
أنا سيدتي .. 
الذي أموت شنقاً بحروفكِ المضمومة ..
وأبعثُ فيها ..
وألتهم وقت  غيابك..
بكل شراهةٍ حتى ينتهي..
وأُلقي بنفسي بكل جسارة
أمام عربات الزمن الذي تحضرين فيها ليدهسني اللقاء ..
حتى أجبرها على التوقف ..
كي التقيك حبيبتي
وأموت ولا تشعرين
من غيري أنا ..؟
أيا موشومة على أرصفة صدري
بين حنايا قلبي وأضلعي
أفكر بكِ في لحظات الجفاف ..
أستسقي من طيفكِ
فتثيرين سحاب العشق
فيصبح الشوق كسفا
يخرج الودق من خلاله فجأة ؟
فتنبتين بكل ذرة قاحلةٍ بي ..
عندما أكتب لك ِ ..
يقطر حرفي عشقاً ..
تصبح أناملي جمراً ..
تفيض مدادي بحراً ..
تصبح الأوراق تحت كَفي سجادة صلاة .. ؟
من غيري أنا
يفرح ويغار من أجلكِ كالأطفال ..؟
ويتسكع في كل الشوارع والمقاهي
و علي ارصفة الإنتظار
عَليِّ أجد بقايا عطركِ بالمكان ..؟
يهاجر النور صدري بحثاً عنكِ ..؟
أبكي غيابكِ دَهراً
تصبح دموعي طهور وضوء
ويسجد قلبي سجود اللقاء .

http://elarabielyoum.com/show411598

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق