الأربعاء، 4 مارس 2020

خواطر وهواجس/ بقلم على فراج

( خواطر وهواجس )32
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
غيم الصمت المطبق علي مجلسهم بعدما أغلق حسام وصديقة المحامي الهاتف علي أثر مخاطبتهم بما وصلا إليه فكل الأبواب مغلقة بفعل فاعل دخل غرفته كي يهرب من عينها وربما من سؤال قد يطرح وليست لديه مايجيبها به وأغلق علي نفسه الباب طرح جسده علي اريكته المتواضعة فقد إختل توازنه الجسماني والعقلي فليست لديه آي معلومات عن هذا الرجل القتيل وهي لم تتحدث عن تفاصيل قد تفيد ولكن هناك ثغرة ما بلا شك نستطيع من خلالها أن نتسلل إلي لوغاريتمات تلك القضية المعقدة لنا نحن. ماذا يمكننا أن نصنع شيئاً من أجلها . أني تعب. يكاد عقلي أن ينفجر وأنا علي ثقة ويقين تام ببرائتها ولكن كيف يمكن أن نثبت تلك البراءة. دخلت عليه بعدما قامت بطرق الباب قبل الدخول إليه ولكنه لم يشعر بها .نظرت إليه فرأته في غيبوبة فكر وهم .فأحست أن هناك أمر خفي وثمة أخبار غير سارة .همست من خلفه ماذا بك ؟ إلتفت إليها بابتسامة غير مرضية أحستها كبكاء النبلاء عكست كبريائها علي شفاه جفت من عصي المطر لها في أيام الجفاف. وضعت يدها علي كتفيه سائلة عليك أن تحدثني بما علمت به مهما كانت فليست كسابقيها من مرارة وظلم فالأيام هي من عودتني علي حمل غضبتها مهما ثقلت علي كاهلي ولا تظلم نفسك ودعها تتعلم من كثرة تجارب الأيام معي فلا تحملها مالا تستطيع حملها. ضغط علي يدها المختبئة في حضن كفيه كأنه أراد أن يملأها بالحماية والأمان وقد إرتمت بحسها المعنوي والنفسي بين راحتيه بحنان لم تذقه في حياتها من قبل وكم تمنت أن تطيل تلك اللحظات حتي طلوع الفجر فالأول مرة تغمض عينيها في اريحية ونعيم تغوص فيه متمطعة داخل جوارحه بسكينة وأمان ترك نفسه لها تصنع به ما يريح فؤادها وهواها تمطعا كل داخل الآخر حتي نسجت من خلاياهم اللاشعورية لوحه سيريالية متشابكت الألوان في وطن لايدخله سواهم فهم الحكام والمحكومون هم الأسياد وهم العبيد . قالت له كم رجوت الله في دعائي أن يحتضني دفي حضنك وإن أشكر الظروف التي جعلت مكافأتي بعد مشوار حياة أحسد علي تجاوزه وأنا مازلت علي قوتي التي وهنت بين يدك الحانية. نظر في عينها الصافيتين اللامعتين وكأنه يري ملامحه لأول مرة بهذا الجمال وبهذه الوسامة التي صنعتها بين رمشين كبرواز فخيم. دار هناك في أفق العشاق حوار بلغة الشوق التي لا يستدل علي فك رمزها سوي من شرب بكأس الهوا فأنقلب طائر لا تحده أرض ولا سماء  .........
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إلي لقاء جديد وحلقة آخري من رواية خواطر وهواجس
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
      بقلم / علي فراج /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق