الأربعاء، 4 مارس 2020

معذرة سيدى القبطان/شاديه دحبور الزعانين

معذرةً سيدي القبطان

سفينتنا ببحرٍ خِضَم
تبحرُ بلا شطآن
وقلبي ملؤه بركان
ودمعي رغم قلته
يحَرِّقني كما النيران

أرى شراعنا يُحرق
وما ينقذه كل البحر
ارى قنديلنا يُطفأ
بقلب سفيننا
في البحر
أرى التمساح والقرش
والحيتان تهاجمنا
فلا نعرف عن الشطآن
إلا سرابها القاتم
أرى نجم إشارتنا
يهرب عنا وينتحر
وعنا أغمض عينيه
قمرُ البحر
فبات العتم يُلبسنا
حللاً لذاك الوهم

وشرعت تطفو مركبُنا
وتتأرجح بوسط البحر
وتتعارك حولها الأمواج
فتأكل لكمةً من تلك
وتشرب كدمةًمن غير
ويعلو الصوت بالملعب
صراخٌ بين من يلعب
يضيع بين ذاك الموج
وبعد فلماصبحُها يأتِ

سيدي القبطان ...
معذرةً
فإني لستُ مسؤولاًعن
الحدث
وأن العاصفة الهوجاء
فوق محتملي
ولستُ الزورقَ السحريَّ
للمرسى
ويداي عن التجديف
كم تعجز
ولكن لربها تُرفع
وعيني لغيرالله لا تدمع
وهذا لساني في التعبير
لم يصفح
وليس يصح أن أشير
إليك بالإصبع
ولكن لكلٍ منا
أطلب الصفحَ
فمن منا لم يخطئ
وخيرٌ لمن بخطأه
لم يَغرق .
بقلم شادية دحبور الزعانين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق