الاثنين، 23 مارس 2020

انت انت/ بقلم د عبدالله دناور

ـ أنت.. أنت ـ
ـــــــــــــــــــ
أنت..أنت أيها المخلوق
المهين الضعيف
الذي لا يرى
أنت الذي لك كل هذه السطوة
أنت الذي لا يبين
كيف غزوت الدنيا بهذه السرعة
أنت الذي جعلت البشرية تركض حيرانة مهتاجة
قلقة زائغة وقد أسقط بيدها
لا تعرف كيف تجبهك
ولو كان ينفع معك دباباتهم وطائراتهم
لو فقط رأوك لقذفوك بكل أسلحتهم
كما كانوا يوجهونها على بعضهم البعض
أنظر لقد توقفوا وأوقفوا حروبهم واتجهوا إليك
والعجز يبهتهم عاجزين إلى اليوم
قذفت في قلوبهم الرعب وليتهم يرونك لاجتنبوك
وهاهم في بيوتهم عاجزون حبسوا أنفسهم.. أوقفت حياتهم وشللتها لا عمل لهم ولا أمان.. يدخرون حاجياتهم حتى نفذت المحلات. وكأنهن سيواجهونك بما يخزنون وليس بيدهم غير ذلك.. متى سترحل عنهم وتطلق سراحهم
أنت.. أنت أيها المهين الحقير تهدد العالم
أنت.. أنت من يفعل كل هذا
أنت.. أنت أيها الشبح اللعين الذي له مطلق الحرية
أنت.. أنت أيها ـ الكورونا ـ الذي لا يبين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور.         23/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق