الاثنين، 23 مارس 2020

رقصة الموت الاخيرة/ بقلم زينب رمانة

@@رقصة الموت الأخيرة@@
هي رقصتي الأخيرة حبيبي ..
وليت عيناك تواكبني ..
دعني أستمد منها الضياء
وليت الدمع لا يفارقني ..
دعني أفيض حسناً وبهاءً
لعلك في زحمة الحلم تذكرني ..
ولتصفر الريح كما تشاء
ولتعوي ثرثرة السماء
وليعلو الموج ويثور
كما رقصتي الرعناء
دعني أرقص وأرقص.!
دعني أثور كغجرية
تجيد فن الرقص
كما فن الوفاء .!
بارح الحبيب خيمتها ..
وصقيع الليل يباغتها .!
والدرب طويل ::::
فكيف تستجدي اللهيب .!
ومنارات الحنين تزهو
وعتي النبض يعصف
والأرض تثور كما البركان..
ليته حلم يحمل عربدة انتهاء .!
ولتكمل الأرض دورتها
لن أرتمي على أبواب قصرك
أغزل وشاحات الهوى ..
أصنع الأكاليل .!
والقلب من الشوق اكتوى ..
وأنا في دوامة انفلاتي الجهنمي
أراك هناك في السماء ..
تتراءى بألف وجه ..
وألف قناع ..
وأنا لا أملك ألف رؤية .!
وأفتقر الى دفء المشاعر
تصدقني عنك الخبر ..
هذا الغياب المضني كيف نسجته
مواوويل الارتياح في صدرك ؟.
وكيف تجرأت الايام أن تحملك
الى عالم علوي ؟..
لتعوي الريح كما تشاء
فما زلت أغني وأهمي
ووشاحات حيرى تلفحني
كيف أسوء بظني ؟...
هل سيحمل لي طائر الفينيق
عنك بارقة أمل ؟..
كالسيف ينجلي البريق على حده
بألف امتياز من ثناياك
ويزهو عرين الصور ..
أم أبقى في دوامتي ثائرة
أعاتب الريح على عتبات قصرك ..
وأنت هناك::::::::::::
تفترش طيات السماء اللولوبية
لك عين الصقر
وقهقهة الريح
ودمك يهدر كحفيف أوراق الشجر ...
ليتك تنزل من علياء الغرور
وتراقصني رقصة الموت الأخيرة
وليخشع القمر من هول السماء
فمازلت أنتظر وأنتظر
زينب رمانة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق