الاثنين، 2 مارس 2020

حفله الشاى/بقلم عبد الستار الخديمى

***حفلة الشاي***
ألأنّ المساء كئيب
يحترقُ الشاي على الموقد
وتغرق الشهوةُ في وحل الانتظار
رائحة الاحتراق تعبق في الفضاء
تسافر بالشهوة.. تتجاوز الجاذبية
أيّ معنى لقامة لا تُشدّ إلى الأرض؟
تشظّى الموقف كما حبات الرمل
تدنّستْ بشيء من الغلظة قداسة الموعدْ
نكاية فيك .. يا زمن الاحتراق
حمّلتُ الطير المسافر في الآفاق
أمنية كبيرة بحجم الاشتياق
هل تعلم بأنّ نظرة على عجل
وابتسامة تحمرّ لها الوجنتان
وتنهيدة من عمق الذات يشيب لها الولدان
وإشارة تسترق المكان والزمان في وجل
قادرة على إعادة ترتيب المشهد
وينضج الشاي ولا يحترق
ويعبق المحيط بأنفاس العشاق
ويرسم المساء لوحته الهادئة
لا شيء أجمل من الشاي على الموقد
ويتكاتف الجلوس .. حلقة من الأنس
ويولد الفجر من رحم المساء.
بقلم: الأستاذ: عبدالستار الخديمي-تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق