الاثنين، 2 مارس 2020

درس/ بقلم عبد الرحمن جانم

دَرْسُ الْحُبِّ ...

لـ عبد الرحمن جانم

وفي ليلةٍ قد كنتُ ألهو بمترسي
فقرّرت أن أعطي الحبيبات أدرسي

أصوغ القوافي في فيافي وحيدةٍ
لتبقى علاماتٍ لهن في تأسّسِ

فكوّنتُ أبياتٍ أناجي عشيقتي
على نظم شعرِ الدان أو عزف مركسي

فخاطبتها بالقول : يا أنتِ إنّني
أخاف اصتدامي فيك وقت التعرّسِ

ولكنّني من قبل أمضي له أرى
بأن تأخذي التعليم في الحبّ فادرسي

سأعطيك تعليماً لكي تأخذي بهِ
اتّباعاً على الآتي بعهد التأنّسِ

على فهم درس الحبّ كوني ذكيّةً
 لأنّي بدأتُ الدرسَ في الآنِ فاجلسي

إذا ما أتى عرسٌ لنا فيه نلتقي
وحيدين في فرشٍ بسعدٍ تعرّسي

فلا بدّ أن تبدي بوجهٍ منوّرٍ
بهِ بسمةٌ تلغي هموم المؤنّسِ

خذي من بخور الحبّ وامضي تبخّري
ورشي عطور الشوق منها تحمّسي

ومن أجل أن تبقي كما نجمةٍ خذي
من الملبس الراقي إلى الروح والبسي

ضعي في الخدود اللون وابدي جميلةًً
وزيدي بدهن الجسم وامضي تملّسي

أضيئي شموع الحبّ سوّي احتفالةً
وسوّي ضروريّاتها بين مجلسِ

وقولي كلام الحبّ والشوق والهوى
وسوّي إشارات الهيام المدمّسِ

ولا توقفي كاللوحِ فالصمتُ قاتلٌ
وقولي غراماً غازليني ترمسسي

وغنّي بأشعاري على اللحن وارقصي
فإن لم تجيدي الرقص.. فامضي تمرّسي

دعيني أرى نفسي بعينيك إنّني
لأمواجها أشتاق دور التجسّسِ

تآتي إلى قربي بشكلٍ مشوّقٍ
وحطّّي يديكِ الآن بالجسم والمسي

شعوراً بحرّ الشوق واللهفة التي
كبركان نار..ٍ عاينيني تحسّسي

وجودي بتقبيلي وكوني كريمةً
بشهدٍ من الريق اللذيذ المنخّسِ

أثيري لأشواقي  وكوني لذيذةً
وفي حينها حلّي لقمصانكِ اخلسي

ضعي الجسم بين الجسم حسّي حرارةً
بهِ قبلَ أن نمضي بدور التبلّسِ

إذا ما بدأتُ الدور فانشي تفاعلي
ولا تقعدي كالصخر بين التغلّسِ

بأصوات حسن الشوق قولي تأوّهي
ولفّي على ظهري ذراعيكٍ واهمسي

لإبطاء هذا الدور إنُ شئتُ إنّني
سأستجمعُ الأنفاس مثلي تنفّسي

..........يتبع

لـ عبد الرحمن جانم

قيد التأليف والمراجعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق